الثلاثاء ٧ مايو ٢٠١٩ م.. ٢٩ برموده ١٧٣٥ ش.
(عب ١ : ١٣ ) ….لِتَثْبُتِ الْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ(١٣).
كلمة البابا فرنسيس المرسلة لقداسة البابا تواضروس الثاني في يوم المحبة الأخوية
حاضرة الفاتيكان، 7مايو
2019
رقم 451398
يوم المحبة الأخوية
سعادة السفير:
اود ان اطلب منك التكرم بأرسال هذه الرسالة الباباوية التالية ‘لي قداسة البابا تواضروس الثاني كرسالة باباوية موقعة في المعاد المناسب
إلى قداسة أخي الحبيب في المسيح البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
ونحن نقترب من الذكرى السنوية للقائنا الذي لا يُنسي في روما في 10 مايو 2013، الذي صادف الاحتفال بالذكرى الأربعين للقاء التاريخي بين البابا القديس بولس السادس والبابا شنودة الثالث، والذي أفتتح اليوم السنوي للصداقة بين الأقباط والكاثوليك، أود أن أعرب عن سعادتي القلبية بالروابط الروحية العميقة التي تجمع كرسي القديس بطرس وكرسي القديس مرقس.
وقد تعززت هذه الروابط الروحية ونمت بشكل متزايد من خلال الحوار اللاهوتي الذي ابتدأ منذ عام 2004 مع اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، والتي أنتجت وثيقتين مهمتين تعبران عن التفاهم المتزايد بيننا
إني أتذكر وكلي امتنان للمجهود المتفاني الذي قام بها صاحب النيافة الأنبا بيشوي صاحب الذاكرة المباركة، كرئيس مشارك لهذا الحوار منذ بدايته، ويسرني أن الرئيس المشارك الجديد هو مرة أخرى راعي وعالم لاهوت في الكنيسة القبطية، نيافة الأنبا كيرلس، اسقف لوس أنجلوس.
ونحن في مسيرتنا في هذا الطريق نحو الشركة الكاملة، مدعومين بشفاعة القديسين والشهداء (وكل الذين اضطهدوا باسم المسيح) (لقد شعرت بحزن عميق للأحداث التي جرت في نوفمبر الماضي للمؤمنين الأقباط في القاهرة، وانضم إلى قداستكم سائلا الرب ان يرسل روحه القدوس ليعزي ويجدد قلوب أولئك الذين تكبدوا هذه المأساة.) فليوحدنا الروح القدس إلي الأبد في رباط المحبة المسيحية، ويرشدنا في حجنا المشترك، في الحق والصدقة، نحو تحقيق صلاة المسيح
” ليكونوا بأجمعهم واحداً” (يو17، 21) وأعدكم أنني سأواصل الصلاة من أجل قداستكم ومن أجل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأود عن طيب خاطر أن أبادل قداستكم عناقا اخويا من السلام في المسيح الرب القائم من الأموات.
البابا فرنسيس الأول
ولكم مني جزيل الشكر والمحبة
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام في المسيح