التوبة
17-4-2013
بسم الأب والابن والروح القدس اله واحد أمين
أقرا لأجل تعليمنا وتعزيتنا فصل الإنجيل المقدس في يوم الاثنين من الأسبوع السادس
من إنجيل معلمنا لوقا الإصحاح 13 عدد 1 : 5 ” وكان حاضرا في ذلك اليوم قوم يخبرون عن الجليلين الذي خلط بيلاطس دمهم بذبائحهم فأجاب يسوع وقال لهم أتظنون أن هؤلاء الجليلين كانوا خطاه أكثر من كل الجليلين لأنهم كابدوا مثل هذا ، كلا أقول لكم بل إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون ، أو أولائك الثمانية عشر الذين سقط عليهم البرج في سلواكم وقتلهم أتظنون أن هؤلاء كانوا مذنبين أكثر من جميع الناس الساكنين في أورشليم كلا أقول لكم بل إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون . نعمة الله الأب تكون مع جميعنا أمين .
في بداية تأملنا في هذا اليوم نتذكر أبناءنا وأخوتنا الذين سقطوا ورقدوا في أحداث الأسبوع الماضي وهذه الأحداث التي سببت الم شديد لنا في الكنيسة وفى مصر وهذا الألم والغضب الداخلي عبرنا عنه بأكثر من وسيلة ، نقدم التعزية لكل أسرهم وقلوبنا ويا جميعا ونشكر أخوتنا في الوطن الذين شاركونا بمشاعر طيبه وقدموا مشاعر صادقة في هذا الأمر سواء في التليفزيون أو بالرسائل أو المكالمات التليفونية أو البعض بالحضور فقد حضر مجموعة من نواب مجلس الشورى وهذا المجلس الذي يعبر عن الشعب ويقوم بالدور التشريعي واظهروا مشاعرهم الطيبة وكونوا ما بينهم ما يسمى بالتيار المدني لوضع مدنية الحياة والقانون الدولة نصب أعينهم ، نشكرهم وأيضا جاءنا وفد من مشيخة الأزهر وقد قدم الدكتور احمد الطيب المشاعر الطيبة وهو كان أول شخص يتصل بنا ويطمئن علينا وأيضا عدد من القيادات الأمنية اجتمعوا معنا وقدموا تعازيهم ومشاعرهم وهذا بالإضافة إلى من أرسل برقيات أو اميلات أو رسائل وكلها مشاعر طيبة سواء من داخل مصر أو من الخارج ولكن الحقيقة المسئولين واعدونا بسرعة التحقيقات فيما حدث وكشف المتورطين والإسراع في إصدار قانون العبادة وبناء الكنائس وأيضا مراعاة اسر الذين اصيبوا واسر الذين نالوا أكاليل شهادة ونحن أمام هذه الأحداث أو ما يشابهها أو ضيقات الحياة لنا وقفة تأمل الإنجيل الذي قرأته أمام مسامعكم هذا الإنجيل عبارة عن خمس آيات لكن تتكرر فيه اياتين مهمين جدا ” إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون واري دان تتنبه إلى أن الفقرة الانجيلية وهى من خمس أبيات يتكرر فيها على لسان السيد المسيح هذا التوجيه ” إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون “
أريد أن أحدثكم اليوم عن التوبة ويد الله في الأحداث ، توبة الإنسان هو عمل الإنسان الأول والأخير ويقدم الإنسان التوبة في كل يوم لأنه لا يعلم متى سيترك هذا العالم ولذلك عندما تحدث أحداث مثل التي حدثت فهي تدفعنا إلى حياة التوبة وربما هذا الأمر هو الدرس الايجابي الأول الذي يجب أن يعرفه و يعيشه كل إنسان فينا ، وفى التاريخ توجد مجموعة عظات للقديس يوحنا ذهبي الفم تسمى عظات التماثيل ، ففي انطاكيا الإمبراطور في القرن الرابع الميلادي فرض ضرائب جديدة فهاج الشعب ولما هاج الشعب قاموا بتحطيم تماثيل الإمبراطور والامبراطورة في هذا الهياج وأيضا بعد تحطيم التماثيل في وسط هذا الهياج اكتشفوا مقدار الجرم الذي اقترفوه فخافوا فبدئوا يلجئوا إلى الكنيسة ويتمسكوا بالكنيسة لأنه في ذلك الزمان كان يوجد حق اسمه حق اللجوء الكنسي وهذا الحق يمنع القبض على إنسان في داخل الكنيسة فاستغل القديس يوحنا ذهبي الفم بطريرك القسطنطينية هذا الأمر وهو لجوء الناس في الكنيسة لمدة أسبوعين ليصنع شيئين ، الأمر الأول هو أن يصلى لان الإمبراطور غضبان والشعب هياج وهناك عقاب قوى ، والأمر الثاني انه قدم مجموعة من العظات كانت كلها تحث كل إنسان أن يقدم توبة فاستغل وجود هؤلاء الناس في أن تتحول مشاعرهم إلى مشاعر التوبة فسميت هذه العظات عظات التماثيل لأنها كانت في مناسبة تحطيم تماثيل الإمبراطور ، لذلك يا أخوتي الأحباء في أمثال هذه الأحداث نتألم ونغضب وننزعج وهذه المشاعر ليست لأنفسنا ولكننا ننزعج عن الوطن ونخاف على هذا الوطن الحبيب إلى قلوبنا جميعا ، كنيستنا عبر التاريخ هي كنيسة شهداء وهذا ليس أمر جديد ، بل نحن نرنم في الترانيم والمدائح ونقول ” أم الشهداء جميلة أم الشهداء نبيلة ونقصد بذلك كنيستنا وهذا الأمر هو سبب حيوية كنيستنا وان هذه الكنيسة كنيسة قوية كأكبر كنيسة في الشرق وهذه الكنيسة شاهدة لمسيحها وتحيا لتخدم مجتمعها وتهتم بوطنها وستظل ، لذلك في الأحداث لابد أن تقوم بتحضير نفسك دائماً بالتوبة وقلبك يكون قلب تائب وضع أمامك وأنت تواجه هذه الحياة أن تواجهها بتوبتك الشخصية وتوبتك الجماعية في الكنيسة وضع أمامك أربع معاني مهمة ( مثل شكل الصليب )
v المعنى الأول أن الله حاضر في كل مكان ، فإلهنا حاضر في كل مكان وهو قد قال ” ها أنا معكم كل الأيام وربنا يسوع المسيح عندما يتكلم لا يتكلم بصيغ المبالغة أو المحسنات اللفظية ، فهو يقصد الكلمة بذات لفظها وهو يقول ” ها أنا معكم كل الأيام والى انقضاء الدهر “وفى نفس قوت يقول ” في العالم سيكون لكم ضيق ” وأن الله يكون أنى سوف أكون معكم ولكن سوف يكون هناك ضيق وهذا هو صدق مسيحيتنا ، طبعا معظمكم يعرف القصص أو أحداث الكتاب المقدس التي تثبت هذا الكلام ولكن إشارة صغيرة إلى سيرة حياة القديس يوسف الصديق وما تعرض له من ضيقات والآمات داخلية وخارجية من داخل أسرة ومن خارج أسرته وكانت الآمات كلها شديدة ، فمرة إخوته يغيروا منه ومرة يبيعوه ومرة يرموه ومرة يوضع في السجن ومرة يتهم اتهامات باطلة ، فما هي حياة يوسف ، نجد أن الكتاب المقدس يقول ” كان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحا ً وربما يوسف كان يتصرف حتى قبل أن توجد الشريعة اليهودية ولكن يوسف حفظ نفسه وثق في الله وثق بوجود ربنا في كل مكان ” السجن وبيت فوتي فار وفى البئر وفى وسط أسرته ” كانت ثقته أن الله موجود وحاضر في كل مكان وارجوا ألا يغيب عنك هذا .
v الأمر الثاني : أن الله قادم في كل زمان هو يأتي فاليوم إذا حدث شي فالله يأتي فيه ومن التعابير الجميلة في الكتاب المقدس يقول ” في المساء يحل البكاء وفى الصباح السرور ” ففي المساء يحل البكاء الذي هو الألم بالليل في الظلام ولكن اعرف دائماُ أن الشمس اقوي من كل ظلام واعرف أن الشمس تقهر ظلام الليل تقهره تماماً يختفي ولكن لله مواقيت ومواعيد فالله لا يعمل بأجنداتنا ، ولكن هو احب التدبير وربما من القصص الجميلة في الكتاب المقدس التي تظهر أن الله قادم في كل زمان ، قصة لعازر واختيه مرثا ومريم فهي اسرة محبوبة للسيد المسيح في بيت عنيا وهذه الاسرة كانت قريبة جدا لقلب المسيح ولعازر مات وهو كان سند هذه الاسرة فارسل الناس للمسيح لأنه كان يحبه ورغم ذلك نجد أن السيد المسيح وبلغتنا البشرية يتاخر حتى اربعة ايام وياتى السيد المسيح حسب قولنا في الهزيع الرابع في يوخنا 11:11 يقول السيد المسيح ” حبيبنا لعازر قد نام ” فبالرغم من انه قد مات إلا أن المسيح لم ينزعج وجاء وتقابل مع الاسرة وكيف فرح السيد المسيح هذه الاسرة بحضورة وباقامة اللعازر ذاته والذى صار فيما بعد خادم واسقف في منطقة قبرص ، فالله قادم في كل زمان والله مازال يمسك الزمن ولا تظن أن هذا العالم يقوده اشخاص فهذا العالم يقوده الله ، ربما تسال سؤال وتقول ” وماذا عن الشر الموجود في العالم اجيبك بان هذا الشر الله يعطيه فرصة لكي ما نتوب فالله يتمهل ولو رجعت بالذاكرة إلى اللص اليمين الذي قضى حياته كلها في الشر ولكن في الساعات الاخيرة من حياته قدم توبة صادقة وقبلت هذه التوبة ونسمية سارق الفردوس ، فالله قادم في كل زمان فانتظر الرب
v الأمر الثالث : أن الله حاضن لكل إنسان ، في موت المسيح على الصليب نجد انه فرد ذراعيه استعدادا لكي يحضن كل إنسان وكلنا كبشر نفهم معنى الحضن ، ونفهم معانيه ونفهم أن الله هو الذي يعطى التعزية وهو الذي يعطينا صبرا وهو الذي يسند الإنسان في حياته بالحقيقة فهو يحضن كل إنسان ، فانت تتعرض لمتاعب وتجارب وضيقات طالما انت تقدم توبة وطالما قلبك يتنقى باستمرار فالله جاهز لكي ما يضعك في قلبه ويحفظك . تعالى وتذكر ومعى داواد النبى ومراحل حياته وكيف كان شاول النبى يعتدى ويريد أن يقتله وكيف انقذه الله ، في وقت من الاوقات يقول داود النبى ” إلى متى يارب تنسانى إلى الانقضاء ، إلى متى تصرف وجهك عنى ” وفى وقت اخر يقول الرب يرعانى فلا يعوزنى شئ ووقت ثالث يقول ارجمنى يالله كعظيم رحمتك ، فالله مستعد أن يحتضن كل إنسان في اتعابة وضيقاته ، ولذلك يا اخوتى علمنا السيد المسيح بقوله لنا ” بصبركم تقتنون انفسكم ” لن تجد راحة ولا تعزية وصبرا على كل ما نراه إلا في حضن السيد المسيح وعندما ترتمى عند اقدام المسيح ، في صلواتك وانجيلك وهو الذي يدعوك في كل يوم بقوله ” تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلى الاحمال وانا اريحكم فتجدوا راحه لنفوسكم ” فهو يحتضن كل إنسان .
v الأمر الرابع : أن الهنا الصالح هو الله عظيم قادر على كل شئ ، وقد قلنا انه حاضر في كل مكان وقادم في كل زمان ويحتضن كل إنسان وهو قادر على كل شئ ، ومازال هذا العالم كله وكل الخليقة المرئية وغير المرائية مازالت في يد الله والحلول التي يوجدها الله ربما لا يتخيلها الإنسان ، فتعالى وتذكر معى الفتية الثلاثة الذين سوف يلقون في اتون النار ، كيف يحل الله هذه المشكلة في هذا الاتون الذي حمى سبعة اضعاف فماذا سيفعل الله ، عندما سال نبوخذ نصر الفتية عن الاله الذي ينقذهم من يده قالولوا يوجد الاهنا ونحن لا نستطيع أن نجيبك بل يوجد الهنا الذي يجيبك ولو سالنا الثلاثة فتية عن الحل اللذى سوف يقدمة الله نجدهم لا يعرفوا ولكنهم واثقينن انه قادر على كل شئ ، الله يصنع حل لا يخطر على قلب بشر ويحول هذا الاتون إلى ندى باردولذلك في كل الأحداث التي تحدث بصفه عامة ثق أن الله يحولها بصورة أو باخرى إلى ندى بارد وكانوا يتمشون ولذلك يا اخوتى لاتقفوا عن ما يحدث دع عينيك بتويتك تمتد اكثر واكثر فترى يد الله التي تحرك الأحداث وترى يد الله التي تقدر على كل شئ ، عندما جاء دانيال النبى والقى في جب في جب الاسود فان سالنا دانيال عن ماذا يفعل نجده يقول أن مايملكة فقط هو أن يصلى ، فالصلاه شئ تصنع كل شئ فنجد دانيال يررفع قلبه بصلاه ويقف امام الاسود والاسود تقف امامه خائفه وهنا العجب ، ما الذي سد افواه الاسود وجعلها خائفة ليست في طبيعتها ماهو غيريد الله القادرة على كل شئ ، ونجد مثل ايوب البار الصديق وهو في المثل تعرض لتجارب كثيرة ومريرة واهتزت حياته وتقرا في هذا السفر اختبارات هذا الرجل البار وفى النهاية نجد يد الله التي ارادت أن تخلصه من خطيئة البر الذاتى والاحساس بالنفس وتخرجة من هذا الاحساس يخرج بالاختبار الجميل ” بسمع الاذن سمعت عنك والان راتك عيناى ” ، في مواجهة كل الأحداث ضع هذه الاربعة امامك
الله الحاضر في كل مكان …
والقادم في كل زمان ..
والذى يحتضن كل إنسان ..
وهو قادر على شئ ..
فالتوبة هي الاساس وهى التي تعطيك الهدوء في وسط هذه الأحداث اهم شئ هو التوبة الداخلية ، ولذلك يا اخوتى ما حدث في اى مرة صابقة أو مستقبلة لا سبيل غير أن الإنسان يقدم توبة ” إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون فكيف نواجه حياتنا الاجابة تكون من خلال توبتنا الحقيقية .
هناك تدريب مهم جدا وهو في رسالة رومية الاصحاح 8 وهو أن كل الايات في الاصحاح رقم 8 و 18 و 28 و 38 هذه الاربعة ايات تشكل منظومة لحياة الإنسان فينا وهى منظومة حياة .
نجد في الاية 38 القديس بولس الرسول يعلن انه متيقن انه لا شئ يقدر أن يفصله عن محبة المسيح ، ولا تدع ابدا اليطان يهمس في اذنيك ويقول اين الله وماذا يفعل والايرى ما يحدث لنا من مصائب ، بل ثق مثل قول بولس الرسول ” انى متيقن ”
وفى رومية 8 : 28 كلنا نحبها ” نحن نعلم أن كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله ” وهذا اختبار ايمان فالله بقدرته يصنع من كل الاشياء خير للانسان بشرط واحد أن تحب الله بقلبك التائب ، وملثما كان يقول سيدنا البابا شنودة ” كله للخير “
في رومية 8 : 18 يقول ” انى احسب أن الام هذا الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا ” فعندما تحدث الام ترفع عيون قلوبنا إلى امجاد السماء فالام الارض الموجود تجعل الإنسان ينظر إلى الارض انها تراب ويشتاق بالاكثر إلى السماء ، وكلنى أريد أن أقول ل كان هذه الالام التي يعانيها السائر في طريق الله ( اى التي لاجل توبته وحياته المستقيم ) وليس جميع الالام ولاجل شهادته لاسم المسيح وهذا شئ مهم وهذه الالام على إنسان يقدم صورة رائعة عن مسيحيته ، فلابد أن لاننسي الوصية التي تقول ” الجواب اللين يصرف الغضب ” عندما نقع في مشاكل واختلافات في هذا العالم فاى مشكلة تبدا بكلمة يمكن أن تنهى على المشكلة تماما بالجواب اللين وهكذا علمنا المسيح ومسيحيتنا لا تعرف أمر اخر وهذا الجواب اللين اذا صدر من قلب تائب سيكون له فعل العجب في الإنسان الاخر وهكذا صورة مسيحيتنا وطبيعتها وفعلها ،ونحن لا نرى السماء بوضوح ولا نشتاق لامجاد السماء لان الإنسان خطيئته تحجب عنه هذا امام الإنسان الذي يصنع توبة حقيقية يمشى في حياته كالخائف من الله ويعيش في هذه الالمخافة مثما هو مكتوب طوبى لانقياء القلب لأنهم يعاينون الله ويعاينون امجاد السماء .
الاية الاخيرة وهى رومية 8 : 8 ” الذين هم في الجسد لايسستطيعون أن يرضوا الله ” فطالما يفكر الإنسان بطريقة جسدانية أو استخدام العضلات لا يستطيعون أن يرضوا الله لان الله يريدونا أن نكون في الروح ولا أن يكون قلبك مملوء بروح الله فالانسان الفارغ قلبه وحياته من كلمة الله وروح الله يكون مثل الباقى من الناس وهذه ليست مسيحية كل اهتمامات بالجسد هي خارج دائرة الله ، فالانسان المتراخى في صلاته والانسان المتخن بالاطعمه والانسان صاحب الذات المتضخمة والانسان الذي لايحيا بالقداسة فكلنا مدوعون لهذه القداسة ” كونوا قديسين ” ولذلك جهادنا الروحى يا اخوتى في حياتنا أن يكون لنا نصيب في السماء وهذا الجهاد يبدأ على الارض بتوبتنا ” والذين هم في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله .
أريدك أن تفتح إنجيلك وتقرا رومية 8 كله وقد توقفنا معنا امام اربعة مشاهد في رومية 38 ” انى متيقن انه لا شئ يفصنا عن محبة المسيح ” ، في روية 28 ” كل الاشياء تعمل معاً للخير ” وفى رومية 18 ” الام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد وفى رومية 8 الذين هم في الجيد لا يستطيعون أن يرضوا الله .
نحن نصلى من حياتنا ومن اجل بلادنا ونصلى من اجل استقرار الأوضاع بصفه عامة ومن اجل مجتمعنا ومن اجل وطنا الغالي ونصلى من اجل الذين اسائوا إلينا ونصلى أن يفتح الرب قلوبهم وعيونهم من اجل كل إنسان في منصب أو مسؤولية يتدبر حال هذه البلاد المحبوبة جدا في قلوبنا يحفظها من كل شر ومن كل فكر شرير ويحفظها نقية ويحفظ مصرنا وكل أفرادنا وكل الشعب المصري الذي عاش طول حياته في صورة الاعتدال وصورة المحبة الأخوية التي التمسها معظمنا بين كل الأسر المسلمة والمسيحية وصداقتنا الواسعة وقلوبنا المفتوحة لكل احد ولذلك هذه الأحداث تدفعنا لكي ما نؤكد على عمق محبتنا لكل احد ، بالرغم من انه يملئنا الغضب والحزن ونقف أمام الله ونطرح كل هذه الأتعاب ولكننا نثق أن كل الأشياء تعمل معنا للخير للذين يحبون الله
نعمه الله تكون مع جميعنا أمين