عظة يوم الاربعاء الموافق 24-4-2013
تأمل عن يوم الاثنين من الاسبوع السابع من الصوم المقدس
الشهادة للمسيح
بسم الاب والابن والروح القدس الإله الواحد أمين
نقرأ معنا فصل من الانجيل المقدس لقداس يوم الاثنين من الاسبوع السابع .. من إنجيل معلمنا يوحنا الاصحاح الخامس من عدد 31 الى عدد 47
إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقًّا. الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَق. أَنْتُمْ أَرْسَلْتُمْ إِلَى يُوحَنَّا فَشَهِدَ لِلْحَقِّ. وَأَنَا لاَ أَقْبَلُ شَهَادَةً مِنْ إِنْسَانٍ، وَلكِنِّي أَقُولُ هذَا لِتَخْلُصُوا أَنْتُمْ. كَانَ هُوَ السِّرَاجَ الْمُوقَدَ الْمُنِيرَ، وَأَنْتُمْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَبْتَهِجُوا بِنُورِهِ سَاعَةً. وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا، لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لأُكَمِّلَهَا، هذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي. وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ، وَلَيْسَتْ لَكُمْ كَلِمَتُهُ ثَابِتَةً فِيكُمْ، لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ هُوَ لَسْتُمْ أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِهِ. فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. وَلاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ.مَجْدًا مِنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ، وَلكِنِّي قَدْ عَرَفْتُكُمْ أَنْ لَيْسَتْ لَكُمْ مَحَبَّةُ اللهِ فِي أَنْفُسِكُمْ. أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي. إِنْ أَتَى آخَرُ بِاسْمِ نَفْسِهِ فَذلِكَ تَقْبَلُونَهُ. كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟لاَ تَظُنُّوا أَنِّي أَشْكُوكُمْ إِلَى الآبِ. يُوجَدُ الَّذِي يَشْكُوكُمْ وَهُوَ مُوسَى، الَّذِي عَلَيْهِ رَجَاؤُكُمْ. لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي. فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ، فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كَلاَمِي؟!!
…. نعمة الله الاب تكون معكم امين .
فى الانجيل الذى قرأناها الان يتكلم عن الانسان كل واحد فينا هو يشهد للمسيح فى حياته ، هل أعمالك شهاده للمسيح هل بالحقيقة انت شاهد حقيقى لمن تؤمن به ، فى الكتاب اليوم فى فصل الانجيل يتكلم عن مجموعه من الشادات قدمت عن شخص المسيح وهناك نماذج
النموذج الاول هو شهادة القديس يوحنا المعمدان الذى نسميها يوحنا السابق والصابغوالشهيد وهو الذى كان يسبق مجئ السيد المسيح بسته اشهر ، يوحنا المعمدان فى تاريخه كان انسان ناسكاً وانسان ذو هيبه فى المجتمع اليهودى وكانت حياته كلها فى البرية فعندما اتى وبدأ يظهر للناس وينادى ” توبوا لانه قد اقترب منكم ملكوت الله ” وعندما راى المسيح قال هذه الشهادة فى الاصحاح الاول ” هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم كله ، وواضح امامنا جميعا ان كلمة حمل الله هى كلمة الحمل اى الذبيحة فكان بهذه الشهادة كانه يشير الى الصليب وعندما جاء السيد المسيح لكى ينال المعمودية من يد يوحنا ، رفض يوحنا فكان اجابة السيد المسيح اسمح الان لكن يوحنا باتضاعه هو الذى شهد للمسيح وهذا الامر الذى احب ان نقف معا عنده ، ان يوحنا المعمدان فى كل تاريخة صنع امور كثيرة وقال عنه السيد المسيح انه اعظم مواليد النساء ولكن الاكثر روعة ان هذا القديس يوحنا المعمدان شهد باتضاعه عن شخص السيد المسيح ” لست اهلا ان انحنى واحل سيور حذائه ينبغى ان هذا يزيد وانى انا انقص ” اذا الاتضاع هو احد وسائل الشهادة القوية ، اليهود راوا يوحنا المعمدان وفرحوا به حسب قول الكتاب ” ان اردتم ان تبتهجوا بنوره ساعة ” لكن لم يستجيبوا ولم تتحرك قلوبهم بل ظلوا فى عنادهم اى انه اخذوا الصورة من الخارج بدون الداخل لذلك لو تذكر مثل الزارع ونوعيات الارض فهم يشبهوا الارض التى نزل عليها البذار ولكهنا كانت سطحية فقد نبت قليلا ولكن بدون عمق ظهرت الشمس فجف وانتهى ، اخذوا من يوحنا الظاهر والشكل ولم ياخذوا منع العمق واتضاعه ، فشهادة يوحنا المعمدان عن شخص المسيح هى كانت شهادة الاتضاع .
الامر الثانى : شهادة الاعمال فى اعمال ربنا يسوع المسيح ذاته ، فالسيد المسيح المسيح اذا اردنا ان نختصر ما صنعه نعطيه ثلاثة صفات اساسية ( هو العجيب والفريد وهو الوحيد ) فهو العجيب فى اعماله التى نسميها ايات او معجزات ، وهو الفريد فى اعماله نراها فى الامثال وفى مقابلاته مع اشخاص اخرين سواء افراد او جماعات وهو الوحيد فى صفاته التى لا نجدها فى اخر ظهر على كوكب الارض ، هذه هى شهادة الاعمال
اذا توقفنا عند الاعمال التى بسببها نسمى المسيح العجيب صانع المعجزات نلاحظ ان الانجيل من يوحنا اصحاح 5 وفى اوله يتكلم عن هذا الانسان الذى كان مريض ومفلوج ولا يتحرك منذ ثمانية وثلاثون عام وهذا الانسان الجالس على بركة بيت حسدة وليس له احد يلقيه فى البركة حسب تعبيرة ” ليس لى انسان ” اما شخص المسيح عندما اتى ، اتى لكى ما يكون لهذا الانسان وكلنا نعلم المعجزة فمعجزات السيد المسيح يتممها بسلطان ذاته ونحن نقرا فى الانجيل نجد دائمة كلمة للوقت اى فى الحال والتو ويقوم هذا الانسان تمام مثلما شفى المولود اعمى ومثلما صنع معجزات سواء على المرض او على الطبيعة او على الشيطان او على الاقامة من الاموات وكان اعمال السيد المسيح التى تشهد له اعمال متعددة وانا اخذ شريحة واحدة وهى شريحة المعجزات وهى شريحة بها تعاليم كثيرة ولكن الاعمال تشهد للسيد المسيح وهذا الذى جعل نقوديموس يذهب للسيد المسيح ليلا وهو كان انسان معتبر فى المجمتع اليهود وكان عضوا ً فى المجلس الذى يحكم اليهوداى انه شخص له قيمة اجتماعية ولذلك لم يريد ان يذهب للسيد المسيح فى النهار فذهب اليه ليلا وظلت هذه الصفة مرتبطة باسمةوعندما تقابل مع السيد المسيح تقابل بسبب هذه الاعمال وكان يعلم ويصنع الاعمال كمن له سلطان فعندما ذهب الى نيقوديموس ابدتأ يكلمة ويقول له ” يا معلم نعلم انك اتيت من الله معلما لان ليس احد يقدر ان يعمل هذه الايات التى انت تعمل ان لم يكن الله معه ” والاعجب ان السيد المسيح يجيبه اجابه اخرى ويقول ” الحق الحق اقول ل كان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله ” وهذه اجابة صادمة ، فهذا الرد جعل نيقوديموس ينظر للسيد المسيح وهو يتعجب حيث ان الولادة معروفة انها من رجل وامرأة ويرد عليه بهل معنى ذلك ان يرجع الانسان الى بطن امه مرة ثانية وهذا هى منطقى العله يقدر ان يدخل بطن امة ويولد ؟
فى اجابة السيد المسيح هذه اجابة نعتبرها اجابة تدخل تحت باب المعجزات لانها حركت قلب هذا الرجل وعندما حركت قللبة وهو كان دارس فى العقيدة والتاريخ اليهودى جيدا وعندما تحرك قلبة ، اعطاه المسيح الحقيقة بصورة اخرى ” الحق الحق اقول ل كان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله ” وهنا يؤسس فكر سر المعمودية ، نيقوديموس هذا الذى اتى ليلاً لكى يكون بعيد عن كل عين هو نيقوديموس نفسه الذى فى وقت الصليب نراه يحضر مع يوسف الرامى لكى ما يشتركا فى دفن السيد المسيح الذى مات على الصليب ونذكر اسمة فى اللحن الذى يقال مرة واحدة فى السنة ” لحن غولغوثا ” فى نهاية يوم الجمعه الكبيرة وبدا يدخل المسيح الى قلبة وهذه هى المعجزة ، فهو العجيب
فاعمال السيد المسيح تشهد وهو مثلما قلنا يصنعها بذاته وهى التى تشهد انه هو الله الذى ظهر فى الجسد .
النوع الثالث من الشهادة : شهادة الاب السماوى ، فالاب نفسه يشهد للسيد المسيح ونحن اما موقفين ، الاول يوم المعمودية فالاب يشهد من السماء ” هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت ” وكلمة سررت هنا هى السرور الموضوع والناشئ من الصليب مثلما نصلى ونقول ” لانك ملئت الكل فرحا ايها المخلص عندما اتيت لتعين العالم يارب المجد لك ” ، وهذه شهادة كانت على مراى من الناس الكثيرة كانت اتية لتعتمد من يوحنا المعمدان مثل السيد المسيح تماما وهذا الصوت مسجل فى الكتاب المقدس والبشاير وطبعا كلمة ابنى ليس مقصود بها بالطبع الولادة الطبيعية ولكن مثلما نقول فى قانون الايمان نور من نور ، والموقف الثانى فى التجلى وهو نفس الصوت ” هذا هو ابنى الحبيب له اسمعوا ” وهذا التجلى كان قبل الصليب مباشرة فقد تبقى خطوات قليلة على الصليب ثم القيامة ثم الصعود وتبقى معنا الوصية ويبقى معنا صوت المسيح ذاته ، لذلك يقول القديس بولس الرسول فى رسالة تيموثاوس الاولى فى اصحاح 3 وهذه من الأشياء الجميلة في الكتاب المقدس الشاهد يوحنا 3 : 16 كلنا نحفظه ” هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل لتكن له الحياه الابدية ، ونفس الشاهد فى تيموثاوس الأولى 3 : 16 ولكن بشرح مختصر لما صنعه السيد المسيح ” عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد تبرر فى الروح ترائي لملائكة كرز به بين الامم اومنبه فى العالم رفع فى المجد ” الاب نفسه يشهد للسيد المسيح .
الامر الرابع : ان الكتب المقدسة ( أسفار العهد القديم ) تشهد للسيد المسيح ونحن معنا اسفار العهد القديم ايضا فالانبياء فى العهد القديم شهدوا للسيد المسيح فى كل اعماله والكتاب المقدس فى اسفار العهد القديم خاصة اسفار النبوات مليئة بالنبوات عن كل حياة السيد المسيح بالجسد كل فعل تممه السيد المسيح كان نبوة فى العهد القديم لذلك يتحدث السيد المسيح معهم فى فصل الانجيل ويقول فتشوا الكتب وابحث فى الانجيل وفى اسفار الانبياء وابحث لكى تعرف ان هذه الاسفار شهدت لى وهذا الممتع فى دراسة الكتاب المقدس ، ومن التعابير الجميلة اثناء دراسة الكتاب المقدس ولست اقصد الدراسة الاكادمية بل الدراسة الروحية حتى القراءة الروحية لك، ان تضع هذا المبدأ امام عينك انك تبحث عن الكلمة بين الكلمات ، والكلمة لوغوس ” السيد المسيح ” ان تبحث عن السيد المسيح فى كل النصوص التى تقرأها ” سواء فى العهد القديم تجد نبوات عديدة و كثيرة عن كل صغيرة وكبيرة رايناها بالعيان فى العهد الجديد لكن مشكلة اليهود انهم كانوا يحفظوا فقط ولا يفهموا لذلك يقول لهم السيد المسيح ” لا تطنوا انى اشكوكم الى الاب ” وارجوكم ان تلاحظوا ان جو الانجيل فى هذه الفقرة يكلم اليهود اتعقادهم الاعتقاد اليهودى ، يوجد الذى يشكوكم وهو موسي الذى عليه راجائكم فالشخصية الاولى فى حياة الانسان اليهودى هو موسي النبى وموسي النبى كتب هذه الاسفار الخمسة التى فى البداية التى نسميها التوراه وكلمة التوراه مثل كلمة النوراه اى النور فكتب هذه الاسفار لكى يشهد للمسيح ولكن للاسف اليهود لم ينتفعوا ، قد يوجد كتابك المقدس بين يديك ولكن لا تنتفع منه اخذر .
يقول هنا ” لانكم لو كنتم تثدقون موسي لكنتم تصدقوننى لأنه هو كتب عنى ، بالرغم من ان موسي كان قبل المسيح باكثر من 1600 عام لكن كتب وشهد عن المسيح لكن اليهود للاسف لم يستجيبوا ولم يفهموا
هذه اربع شهادات فى هذا النص:
1- يوحنا المعمدان يشهد باتضاعه
2- واعمال السيد المسيح تشهد له
3- والاب السماوى يشهد
4- والكتب والاسفار المقدسة تشهد بنبوتها
وماذا عنك ؟ قبل ان نجب عن عن السؤال ” هل أنت تشهد للمسيح ” أريدكتعرف ان اليهود ضيعوا الفرصة عليهم ، وقد وقعوا فى خطئين : الاول مثلما يقول الكتاب ” لانى قد عرفتكم ان ليست لكم محبة الله فى انفسكم ” فهؤلاء اختفت عن قلوبهم محبة الله وبالتالى لا يقدر ان يفهم ، احبوا الرياء والحياه المظهرية مثلما يقول انجيل معلمنا متى فى الاصحاح 23 عن ” الويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون ويتكم باشكال كثيرة عن الرياء الذى ياخذ صور كثيرة فى حياة الانسان اليهودى وبسبب الكتبة والفريسين وبهذا السبب اختفت من حياتهم محبة الله وعندما تختفى محبة الله من الانسان يفقد البوصلة اى يفقد رؤيته الى السماء وحياته لانه يعتمد على عقله وفكرة واهوائة وتصير اهوائه ومزاجة هو قائدة وهذا سبب .
السبب الآخر هو أن اليهود اهتموا بمجد أنفسهم الدنيوي وليس بمجد الله وهذا أمر بالنسبة لنا ، إن كل خادم وعامل في كرم الكنيسة والله يا ترى أنت ما هو هدفك هل السماء أو الملكوت أم لك أهداف كثيرة على الأرض والملكوت ليس الهدف الأساسي بالنسبة لك ، هنا السيد المسيح يقول مجدا ً من الناس لست اقبل وأظن أن جميعنا يعرف حكمة أهل القبور ، في التقاليد الرهبانية ذهب التلميذ ليسال معلمة عندما يمدحني الناس افرح وعندما تذمني أكون حزين فماذا افعل ، فأرسله معلمة إلى القبور وقال له اجلس معهم يوم كامل وذم فيهم وتعالى في نهاية اليوم وعندما سأله في النهاية اليوم ماذا فعل قال له التلميذ لقد قلت كل شئ فسأله وماذا فعلوا فجاب التلميذ انه لم يرد عليه احد ،فقال له إذا في الغد افعل العكس اذهب إلى القبور وامدحهم كل اليوم وفى نهاية اليوم تعالى واحكي لي ماذا حدث فرج التلميذ وكانت إجابته انه لم يرد عليه احد أيضا ً ” فقال له المعلم هكذا تكون حياة الإنسان ، لا تغيرك كلمة مديح ولا مجد من الناس يفيدك ولا ينفعك وحتى الذم لا يحرك في داخلك شئ إذا لا تدع سلامك في أفواه الآخرين ، ومجداً من الناس لست اقبل ، أما اليهود فكان سعيهم هو مجد من الناس على الأرض فقط أما مجد السماء لم يكن يشغل بالهم .
وهذا يجعلنيأقولفي نهاية الموضوع كيف اشهد لك يارب ؟؟
أريدأن ابسط لك الموضوع ، اول شئ تشهد بها لمسيحك هى امانة افكارك ( فكرك ) وما هو بداخلك هل هى افكار طيبة ام رضية ام شريرة أم حسد أم عظمة أمأفكار شهوانية ، ماهو الذى بداخلك وفى فكرك ؟؟وهذا الفكر هو المؤشر لحياة الإنسان ، إن كان طيب فغالبا يشير إلى أن حياتك كلها طيبة لكن أمانة الفكر هي أن يكون فكرك أمين إلى الله وفى التقليد الكنسي لابد أن نشغل فكرنا بالصلوات المتواترة القصيرة ” اربي يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ ” عندما يأتي إليك فكر ويجعلك غير مستريح لابد أن تطرد هذا الفكر بالصلاة ” وحتى في اعترافاتنا من الأمور المهمة هي أن نكشف أفكارنا لأنه قد تكون هذه الأفكار مؤشرات لخطايا ، تقترب من الإنسان وهذا معنى أمانة الفكر ، وحتى القديس داود النبي يقول اختبرني يا الله واعرف أفكاري أو امتحنني واعرف أفكاري ” هذه هي أمانة الأفكار .
الأمر الثاني الذي تشهد به لمسيحك هو : حكمة كلامك فنحن نستخدم الكلام كثيرا جدا كل يوم بكافة أشكاله ( حديث – كتابة – التليفون – الاستماع ) لكن ليكن كلامكم مملح بملح وهذا الملح يا أخوتي هو الحكمة ( حكمة الكلمة ) أما إذا فقد الإنسان هذه الحكمة وفقد عقلة من خلال هذا الكلام الذي يخرج منه أو يقوله ممكن يقع في مشكلات لا تنتهي ومثلما ذكرنا من قبل انه ممكن أن تحدث كلمة واحده مشكلة كبيرة جدا ، وممكن كلمة واحده تحرم الإنسان من السماء ” من يقول لأخيه يا أحمق تجعل الإنسان مستوجب لنار جهنم ” حكمة الكلام مهمة وهذا ما فعله القديس سليمان الحكيم عندما وقف أمام الله وسأله الله ماذا يرد أن يعطيه ، فقال له سليمان لا أريد مال ولا جمال ولا عظمة ولا سلطان ولا جاه ولا شهرة بل أريد شئ واحد ” تعطيني يا الله قلباً فهيماً” لذلك أنصحك في كل يوم صباحا قبل أن تتواجه مع الناس والبشر أن تضع في صلواتك وأنت تصلى ” قل يارب أعطني قلبا حكيما يزن الكلمة ” قلب فهيم ، قلب يجيب بحكمة تكسب الإنسان الذي أمامك هناك شخص لا يستمع لان قلبه جاف وآخر لسانه صعب وهذه هي حكمة الكلام
والقول الثالث الذي يكمل هذه الشهادة وهى محبة في أعمالك ، كل يوم أنت تصنع أعمال كثيرة منها الصغير أو الكبير ومنها ما هو بالرضي ومنها ما تفعله من الإحراجأو الخوف ، انصح كان تعمل كل أعمالك بمحبه ، عندما قدمت الأرملةالتي وضعت الفلسين قدمت الفلسين بمحبه ولذلك مدحها السيد وطوبها بقوله ” انظروا كيف أعطت ” كان ربما ناس آخرون قدمت ولكن كانت تقدما تهم بدون محبه وثق أن العمل الذي يمتلئ بالمحبة هو الذي يذكره لك ربنا يسوع المسيح مثلما ذكر كأس الماء البارد وهو الكأسالذي لا يضيع أجرهلأنه امتلئ بالمحبة وليس بالماء ، وهذه هي المحبة فيأعمالك وهذه المحبةتستطيع أن تغير من حولك سواء في البيت أو العمل أو المواصلات أو الدراسة ا وفى الجامعة أو الكنيسة أو الخدمة تستطيع أن تغير الآخر بالمحبة لان المحبةهي الله ، إذا تستطيع أن تشهد للمسيح والسؤال هل أنت تشهد له بالفعل ؟؟
فأنت تستطيع أن تشهد بالإيمان مثل يوحنا المعمدان أوبالأعمال بالمعجزات التي يصنعها معنا الله كل يوم أو بشهادة الأب السماوي أو بنبوات الأسفار ولكن بالأكثر بك أنت وبشخصك وبالأمانة في فكرك والحكمة في كلامك والمحبة في أعمالك
لإلهنا المجد الدائم الى الأبد . أمين