الثلاثاء 14 نوفمبر 2017 م .. 5 هاتور 1734 ش.
لمدة 4 أيام .. بدء سيمينار المجمع المقدس:
بدأت صباح اليوم أعمال سيمينار المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني وبحضور 102 من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية.(هذا بخلاف الاباء الاساقفة الذين تعذروا لانشغالهم في خدمة عيد مارجرجس والذبن سوف يلتحقون بالسيمينار فور الانتهاء من خدمتهم )
يتناول سيمينار المجمع هذا العام موضوع “الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلاقتها بالكنائس الأخرى”، حيث من المقرر أن يلقي قداسة البابا كلمة افتتاحية، يبدأ بعدها تقديم الأوراق البحثية التي سيتم عرضها في السيمينار.
كما يتضمن برنامج السيمينار مناقشة موضوعات:
– “تاريخ مشكلة دير السلطان بالقدس”.
– ملخص للتاريخ الحديث للعلاقات والحوارات المسكونية”.
– “احتفالية مئوية مدارس الأحد”.
– “الحركات الطقسية الكاهن”.
– “عرض لما تم في مشروع 1000 معلم كنسي”.
ويختتم السيمينار أعماله بجلسة عامة يترأسها قداسة البابا.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
كلمة قداسة البابا في افتتاح سيمينار المجمع المقدس:
من سفر الاعمال في الإصحاح 15 و احداث مجمع اورشليم
كانت هناك إشكاليتين :
1- مشكلة تنظيمية: وظاهرها هو موضوع الأرامل، وحلها رسامة الشمامسة، لكن المشكلة الحقيقية كانت النظرة اليهودية للأمم وتنامي شعور عند اليهود المسيحيين (اليهود الذين صاروا مسيحيين ) بعدم قبول الامم المسيحيين (غير اليهود الذين صاروا مسيحين ) لانهم ليسوا يهودًا أصليين.
2- إصرار المسيحيين اليهود على تهويد المسيحيين الأمم، وبالأخص من جهة الختان والأعياد والأطعمة المحللة، هذا الخلاف كاد أن يؤدي إلى انقسام في الكنيسة، كنيسة أورشليم المتشددة، المتعصبة، المحافظة، الضيقة، المحددوة، المنغلقة، والتي ليست لها محبة للعالم. وكنيسة الأمم المنفتحة الحديثة التي بلا أصل وحدثت المباحثة بينهم ولكن أهم ما يميز هذا المجمع هو: “قد رأى الروح القدس ….. وحدد أربعة نقاط وانتهى المجمع بنجاح
ولنا هنا عدة امور هي :
1-كنيستنا القبطية هي كنيسة أم بين كل كنائس العالم فهي كنيسة قديمة متواصلة تاريخية ولانها أم فهي لا تهتز من أحد لانها أم راسخة.
2- الكنيسة المسيحية في العالم لمدة خمسة قرون كنيسة واحدة شرقًا وغربًا شمالًا وجنوبًا ولكن هناك اختلاف بين الإيمانيات والثقافات، جماعة التلاميذ كانوا جماعة واحدة ولكنها متنوعة والتنوع طريق للإبداع لأننا لسنا قوالب.
3- السيد المسيح قبل التنوع في اختياراته تقابل مع المنبوذين والمثقفين والخطاة والأبرار ولم يتعامل مع فئة معينة بل مع كل النوعيات.
4- الكتاب المقدس واحد ولكن الأسفار متنوعة، عاموس كاتب كبير وإشعياء من بيت الملوك وكذلك موسى وإيليا ولوقا .. والأسفار متنوعة مثل أسفار سلسة وأسفار تحتاج إلي تفسير.
ان المسيحيون يحكمهم ثلاثة أمور:
1- الايمان بالمسيح الفادي و المخلص (هكذا احب الله العالم)(يو 16:3)
2- الكتاب المقدس و أسفاره وهو الحاكم في فهمه ورؤية بين كل المسيحيين
3- الجميع يبحث عن الملكوت السماوي
والمسيحية لا تعترف بالجغرافيا، المسيحية للعالم كله، والمسيحية ايضا لا تعرف لغة معينة أو شعب معين، المسيحية عالمية.
و نحن لسنا مسئولين عن أخطاء الآخرين وكذلك لسنا ديانين لكنائس العالم.
قوانين الإيمان لا أحد يستطيع أن يتكلم فيها ولكن عبر التاريخ والمجادلات اللاهوتية أدخلت مصطلحات أحدثت انشقاقًا
هناك قدوة للتحديث والتجديد فالمسيح ذاته قدم لنا عهدًا جديدًا.
البعد الرعوي يعد أولي في كل قراراته…. من أجل رعاية البشر نضع كل شئ لأن الرعاية هي مزيج من الصلاة و التعليم.
عندنا امراض هي مرض الإسراف في التكرار ومرض الفقر في الابداع.
في كل كنائس العالم لنا أشخاص واحباء واصدقاء وليس لنا اعداء قلبنا متسع للجميع.