الخميس 25 مايو 2017 م .. 17 بشنس 1733 ش.
جائزة “تعزيز الوحدة بين الأرثوذكس” لبابا المحبة (111)
حوار لقاء قداسة البابا تواضروس الثاني و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
إلتقى فلاديمير بوتين مع رأس الكنيسة القبطية، قداسة البابا تواضروس الثاني. وقد دار الحوار مع البابا تواضروس الثاني في مقر إقامة رئيس الكنيسة الروسية الأرثوذوكسية حيث كان رئيس الدولة في زيارة للبطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا في يوم تذكار شفيعه.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: قداستكم، أرجو أن تسمحوا لي أن أرحب بكم هنا! وقد أخبرني بطريرك موسكو وسائر روسيا بالتفصيل عن الكنيسة القبطية وعنكم.
إن الكنيسة القبطية هي واحدة من أول الكنائس المسيحية.. ويسعدني بصفة خاصة أن ألاحظ هذا لأنني على علاقة جيدة جدا مع مصر، بالطبع كل المصريين بغض النظر عن ديانتهم.
إلا أنني سعيد بصفة خاصة أن أمضى بعض الوقت معكم، الشخص الذي يمثل المسيحية في مصر. هذه علاقة خاصة مع مصر بالنسبة لنا.
وأنا أعلم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي – وهو صديق عظيم لدولتنا – يدعم الأقباط في مصر بنشاط. عندما تسنح الفرصة، أرجو أن تنقلوا له وللدولة المصرية كلها أفضل التحيات من روسيا.
البابا تواضروس الثاني : أشكركم على الوقت الذي منحتوه لي. كنت أتطلع لهذا اللقاء من زمن طويل.
منذ عامين، كنت في زيارة لأرمينيا وهذه ثاني زيارة لي إلى روسيا لأقابل أخي العزيز قداسة البطريرك كيريل. وهي زيارة هامة بصفة خاصة بالنسبة لي بمناسبة الاحتفالات المقامة لتكريم القديس نيكولاس. أشكركم أيضا على الجائزة التي منحتموها لي بالأمس.
إن العلاقات التي تربط روسيا بمصر جيدة جدا. ونخن فخورون بذلك. أستطيع أيضا أن أقول أن العلاقات بين كنيستنينا جيدة جدا. إن التعاون بيننا ينمو على أصعدة مختلفة.
وأشكر الله أن الوضع في مصر يتحسن كل يوم. نحن لدينا علاقات جيدة جدا مع الرئيس السيسي والحكومة وبرلمان مصر. ونحن أيضا نسعى جاهدين للحفاظ على الوحدة الوطنية في مصر بين المسيحيين والمسلمين.
إن الأنشطة التي تقوم بها الكنيسة تهدف إلى شئ واحد: الحفاظ على الوحدة الوطنية. اشكركم على كرم ضيافتكم وعلى مشاعركم الخاصة تجاه مصر. سوف نصلي من أجل أن تتحسن هذه العلاقات كل يوم على مستوى دولتينا وكينستنيا.
فلاديمير بوتين: نحن نعلق أهمية كبيرة على تنمية العلاقات بين الكنائس.
وقد ذكرتم توا رفات القديس نيكولاس. وقد أصبحت هذه المناسبة ممكنة بفضل الاتفاقيات التي حدثت أثناء اجتماع بين بطريرك موسكو وسائر روسيا وقداسة البابا. إنها مناسبة عظيمة بالنسبة للمؤمنين الأرثوذوكس في روسيا. ونحن ممتنون جدا لقداسة البابا وللكرسي البابوي على القرار الذي صدر بناءا على طلب البطريرك.
إن الكنيسة تلعب دورا هاما جدا في التقريب بين الدولتين. وفي حالتكم هذه هي أكبر تعبير عن إتجاه حديث مفيد جدا.